أسئلة شائعة عن استئصال الرحم

يصعب على أي امرأة الخضوع لعملية استئصال الرحم وبالأخص إذا لم تنجب من قبل، فهذا العضو هو بداية تكون الجنين وموطنه الأول قبل الخروج إلى العالم، ولا يلجأ الأطباء للاستئصال إلّا في الحالات التي تفشل فيها العلاجات الأخرى، والتي يكون لا بد فيها من التدخل الجراحي للحفاظ على سلامة المرأة. نستعرض معكم اليوم الأسباب التي تؤدي إلى الخضوع لعملية استئصال الرحم، والمضاعفات التي قد تترتب عليها، بالإضافة إلى الإجابة عن بعض الأسئلة الحساسة التي تدور لدى البعض تجاه هذه الجراحة، كل هذا وأكثر من خلال مقال اليوم. 

عملية استئصال الرحم 

استئصال الرحم عملية جراحية تُجرى للسيدات في حالة عدم جدوى اتباع طرق العلاج الأخرى للشفاء من مشكلات الرحم، ومنها:  

1. الأورام الليفية (Fibroids): أورام غير سرطانية توجد في الرحم أو المنطقة المحيطة وتتكوّن من زيادات في الأنسجة الليفية والعضلات والتي تختلف في الحجم.  

تتسبب الأورام الليفية في:  

• دورة شهرية غزيرة ومؤلمة.  

• آلام في منطقة الحوض. 

• كثرة التبول. 

• الإمساك. 

• ألم وانزعاج في أثناء الممارسة الجنسية.  

2. مرض التهاب الحوض (Pelvic inflammatory disease): هو عدوى بكتيرية في الجهاز التناسلي الأنثوي، وقد تؤدي إلى إلحاق الضرر بالرحم وقنوات فالوب إذا انتشرت البكتيريا ولم تُعالج مبكرًا بالمضادات الحيوية المناسبة. 

3. الانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis): تحدث هذه الحالة عندما يبدأ نسيج مشابه لبطانة الرحم بالنمو في مناطق أخرى خارجه، مثل: المبيضين وقناتي فالوب، ما يسبب آلامًا شديدة وعدم انتظام الدورة الشهرية.  

4. العضال الغدي (Adenomyosis): يحدث نتيجة نمو النسيج المبطّن للرحم داخل الجدار العضلي له، ما يسبب ألمًا في الحوض والدورة الشهرية.  

5. تدلي الرحم (Prolapse of the Uterus): يحدث نتيجة ضعف الأنسجة والأربطة التي تدعم الرحم، ما يؤدي إلى هبوطه عن وضعه الطبيعي. يسبب هبوط الرحم ألمًا في الظهر وصعوبةً في ممارسة الجنس، وغالبًا ما يحدث بسبب الولادة.  

6. السرطان (Cancer): قد يُوصى باستئصال الرحم في الحالات المتأخرة للأنواع التالية من السرطان: 

• سرطان عنق الرحم. 

• سرطان المبيض. 

• سرطان قناة فالوب. 

• سرطان الرحم. 

ماذا يحدث في أثناء استئصال الرحم؟ 

نذكر لكم بعض المعلومات الأساسية عن جراحة إستئصال الرحم:  

1. يُجرى استئصال الرحم تحت تأثير التخدير الكلي وتستغرق العملية حوالي ساعة إلى ساعتين إلى جانب الوقت الذي تقضيه السيدة للاستعداد قبل دخول غرفة العمليات. 

2. يركب أحد أعضاء الفريق الجراحي القسطرة البولية لتفريغ المثانة، وتظل القسطرة في مكانها خلال الجراحة وبعدها لفترة قصيرة من الوقت.  

3. يُنظف المهبل والبطن بمحلول معقم قبل الجراحة.  

4. يشق الجرّاح أسفل البطن بشكل عمودي أو أفقي حسب كل حالة استنادًا إلى حجم الرحم والحاجة لاستكشاف الجزء العلوي من البطن.  

يتابع الفريق الطبي حالة المريضة بعد العملية ويحددون الجرعات اللازمة من المسكنات لتخفيف الألم والأدوية اللازمة لتفادي العدوى، بالإضافة إلى مساعدة المريضة على الوقوف والمشي قليلًا.  

تحتاج المريضة إلى المكوث في المستشفى لمدة يوم أو يومين على الأقل قبل الخروج. 

هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟ 

لا تُعد عملية استئصال الرحم خطيرةً، بل أنَها آمنة إلى حدٍ كبير ولكنها كأي عملية جراحية تحمل خطر حدوث بعض المضاعفات، ونذكر لكم منها ما يلي:  

1. العدوى.  

2. النزيف. 

3. رد فعل عكسي تجاه التخدير.  

توجد عدة أنواع لعملية استئصال الرحم، ويتحدد النوع حسب كل حالة:

1. الاستئصال الكلي للرحم: يُزال فيه الرحم وعنق الرحم وهو النوع الأكثر شيوعًا.  

2. استئصال الجزئي للرحم: يُزال فيه الرحم ويُترك عنق الرحم. 

3. الاستئصال الجذري للرحم: يُزال فيه الرحم والأنسجة المحيطة به، بما في ذلك قناة فالوب وجزء من المهبل والمبيض والغدد الليمفاوية والأنسجة الدهنية. 

ما هي الحالات التي تستدعي استئصال الرحم؟ 

نذكر لكم فيما يلي الحالات التي تستدعي استئصال الرحم:  

1. يلجأ الأطباء لعلاج الأورام الليفية الكبيرة والنزيف الحاد الذي لا يتوقف عند اتباع العلاجات غير الجراحية عن طريق استئصال الرحم.  

2. قد يوصى باستئصال الرحم وقناتي فالوب إذا كانت العدوى البكتيرية الناتجة عن مرض التهاب الحوض شديدة ولم تعد المرأة ترغب في إنجاب الأطفال. 

3. يُؤخذ إجراء استئصال الرحم في عين الاعتبار في حالات انتباذ بطانة الرحم التي لم تنجح العلاجات الأخرى في علاجها.   

4. يمكن أن يعالج استئصال الرحم العضال الغدي، ولكن لا يُعتمد إلا إذا لم تنجح العلاجات الأخرى ولم تكن لدى السيدة رغبة في الحمل مجددًا.  

يجب مناقشة جميع العلاجات المتاحة مع الطبيب قبل الخضوع للإجراء، بالإضافة إلى الخوض في تفاصيل العملية ومضاعفاتها. 

مضاعفات استئصال الرحم على المدى البعيد 

أبرز المضاعفات الطبيعية طويلة المدى لاستئصال الرحم هي:  

1. توقف الدورة الشهرية.  

2. عدم القدرة على الحمل والإنجاب.  

قد يؤدي الاستئصال أيضًا إلى تدلي أعضاء الحوض، ولكن لا يحدث هذا مع جميع السيدات.  

قد تؤثر بعض الأعراض في الحياة الجنسية إذا استُئصلت المبايض: 

1. جفاف المهبل. 

2. ألم في أثناء ممارسة الجنسية. 

3. انخفاض الدافع الجنسي. 

نصائح بعد استئصال الرحم 

يساعد اتباع النصائح التالية على تسريع عملية الشفاء من العملية:  

1. أخذ قسط كافٍ من الراحة.  

2. تجنب حمل الأشياء الثقيلة.  

3. الانتظار مدة 6 أسابيع قبل الرجوع لممارسة العلاقة الجنسية.  

4. اتباع نصائح الطبيب بحرص.

استئصال الرحم والجماع 

يُنصح الانتظار لمدة لا تقل عن 6 أسابيع قبل العودة لممارسة العلاقة الجنسية بعد استئصال الرحم حتى يحظى الجسم بفرصة كافية لالتئام الجرح وتوقف النزيف المهبلي.  

لا يؤثر استئصال الرحم في القدرة على الاستمتاع بالجنس، ولا ينبغي أن يؤثر على الإحساس في المهبل أو قدرة المرأة على بلوغ النشوة الجنسية، إلا إذا تمت إزالة المبيضين في أثناء العملية، فقد يؤثر ذلك في الدافع الجنسي بسبب التغيرات الهرمونية. 

يوصى بأخذ الوقت الكافي قبل العودة إلى ممارسة الجنس بعد العملية، كما أنّه يجب استشارة الطبيب عند الشعور بعدم الراحة أو وجود نزيف في أثناء ممارسة الجنس. 

أين يذهب ماء الرجل بعد استئصال الرحم؟ 

تخرج الحيوانات المنوية من الجسم ببساطة مع الإفرازات المهبلية الطبيعية، وهذا ما يحدث سواء كان الرحم موجودًا أو استئصل، إذ أنّه يمكن لحيوان منوي واحد فقط تخصيب البويضة في حال وجودها.  

يجب الرجوع إلى الطبيب في حالة ظهور أي أعراض جديدة لم تكن تعاني منها السيدة في السابق. 

استعرضنا معكم اليوم عددًا من الأمور المتعلقة باستئصال الرحم، بدايةً بالأسباب ومرورًا بالمضاعفات، وتطرقنا كذلك لمناقشة بعض النقاط المهمة مثل خطورة الإجراء وأنواعه وكيف يكون الاستعداد للعملية، بالإضافة إلى أهم النصائح في أثناء فترة النقاهة. تحدثنا أيضًا عن أمر حساس وهو طبيعة العلاقة الجنسية بعد العملية، لذا نرجو لجميع السيدات دوام الصحة والعافية ونسعد دائمًا باستقبالكم في عيادات أندلسية.  

احجزوا الآن مع عيادة الجراحة العامة في مستشفى أندلسية حي الجامعة.